فلسطينيون يتابعون إعادة بناء منازلهم في مخيم “البريج” للاجئين (صور)

فلسطينيون يتابعون إعادة بناء منازلهم في مخيم “البريج” للاجئين (صور)

تراقب سهام الرواغ، اللاجئة الفلسطينية، بسعادة، عمال البناء ومشرفي "الأونروا" أثناء إعادة إعمار منزلها في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، بعد أن تم تدميره بفعل الغارات التي شنتها إسرائيل على القطاع في مايو 2021.

وتصف "الرواغ" لموقع أخبار الأمم المتحدة، اللحظات الأولى من قصف منزلها والصدمة التي حلت عليها وأطفالها بعد فقدانهم المأوى، قائلة: "عندما قُصف منزلنا صدمنا ولم نعد نعرف أين نذهب، لجأت أنا وبناتي إلى منزل أخي، وأولادي ناموا على سطح منزل جدهم، لأنه لا يوجد مكان آخر".

وتتابع "الرواغ" التي تعاني هي وأطفالها الخمسة أوضاعا معيشية صعبة: "تشتتنا في بداية الأمر بعد قصف المنزل، ثم صرفت لنا الأونروا بدل إيجار، كي يتسنى لنا استئجار منزل".

وأضافت "الرواغ": "بعد ذلك بدأت الأونروا بالاطلاع على احتياجات المنزل، وذهبنا لمكتب الأونروا، وطُلب منا تجهيز خريطة للمنزل وفرحنا بذلك، وهذا يعني أنهم سيعيدون بناء منزلنا ولم ينسونا، وجهزنا الخريطة وتم تسليمها وتحديد المبلغ".

وتقول مديرة الإعلام والتواصل في مكتب غزة الإقليمي للأونروا، ميلينا شاهين، إن هناك نحو 750 عائلة ستتم إعادة بناء منازلها بشكل كامل في قطاع غزة من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وأضافت "شاهين" في حديثها لموقع أخبار الأمم المتحدة، إن الأونروا خصصت فريقا هندسيا كاملا لمتابعة هذا الموضوع، وتابعت: "يقوم اللاجئ بتجهيز التراخيص اللازمة، رخص البناء، ومن ثم تقوم الأونروا بالإشراف الكامل على هذه العملية".

وحول آلية صرف المخصصات المالية لإعادة إعمار المنازل للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، تقول شاهين: "يتم صرف 40% من قيمة المخصصات لإعادة الإعمار لكل عائلة للبدء في العملية، ومن ثم تتم المراجعة من قبل فريق الوكالة ومن ثم صرف الدفعات الإضافية".

وبلغت قيمة الخسائر المادية المباشرة 500 مليون دولار فيما تضررت 2075 وحدة سكنية بالكامل جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع خلال مايو 2021، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وفي مخيم "البريج" للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة خلال تجول فريق من المهندسين والمشرفين التابعين للأونروا لمتابعة أعمال إعادة الإعمار، نقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن وحيد سند، الذي كان يتابع أعمال إعادة إعمار منزله الذي تضرر بشكل جزئي خلال الحرب: "كان سقف منزلي في السابق مصنوعا من مادة الأسبستوس (الضارة بالصحة والبيئة)، والآن بفضل الله والأونروا سيكون سقف منزلي (الجديد) مكوّنا من الباطون".

وتتميز منازل الكثير من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات قطاع غزة بأنها مسقوفة بألواح من مادة الأسبستوس التي تسبب الكثير من الأمراض، ولا تحميهم من برد الشتاء وحرارة الصيف، كما حدثنا وحيد قائلا: "أنا سعيد جدا أنه جرى التغيير من الأسبستوس إلى الباطون، لأننا كنا نعاني كثيرا من الأسبستوس خلال الشتاء والبرد".

وحول جهود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في إعادة إعمار قطاع غزة يقول عدنان أبوحسنة، المستشار الإعلامي للوكالة: "إن 473 عائلة عادت إلى منازلها بعدما كانت غير صالحة للسكن".

وأضاف أبو حسنة: "170 منزلا كانت مدمرة بشكل كلي، وقد أنهت الأونروا إعادة إعمارها في حين تعمل كذلك على إعادة تأهيل 7061 منزلا لتصبح صالحة للسكن".

وأكد أن الأونروا ستدفع بدل إيجار للفترة من شهر مايو لشهر أغسطس 2022 لأكثر من 600 عائلة في قطاع غزة.

وقال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة ناجي سرحان إن عملية إعادة إعمار القطاع تواجه تحديات بعد عام من انتهاء الحرب.

وحث سرحان خلال مؤتمر صحفي عقد في غزة، الأمم المتحدة على التدخل لرفع الحصار كخطوة أساسية لبدء عملية تنمية شاملة، داعيا السلطة الفلسطينية لبذل الجهود الحقيقية والفاعلة مع الجهات الممولة والدول المانحة لتوفير التمويل اللازم لعملية إعمار وتنمية قطاع غزة.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية